[ من صفحة الربيع التونسي ]
المكان: في تونس، الزمان: قبل أسابيع قليلة من سقوط بن علي.
هي قصة ثلاثة أولاد وفتاة يعيشون ويتعايشون… يريدون البقاء على قيد الحياة ويريدون أن يحيوا في حب في مجتمع خانق بعد عقود من الفساد الكبير والدكتاتورية البشعة.
“فتحي” الذي يعاني البطالة منذ سنوات على الرغم من حصوله على شهادة جامعية، وواقع في حب نورا الجميلة، عقله راجح وخجول قليلا… هو شاب وسيم نوعا ما ولكن ترك نفسه للاهمال، يطمح لشيء واحد فقط: العثور على وظيفة، والعيش بعيدا عن الحماقات.
هناك أيضا “موحا”، عازف العود الذي يعاني من الاكتئاب، مهزوم النفسية بطريقة جعلته يغرق في إدمان الكحول وكراهية الذات. الهدف الذي يربطه بالحياة يتمثل في مغادرة البلاد مهما كان الثمن، ذلك البلد الذي لم يعطه شيئا والذي يشعر فيه بأنه عديم الفائدة.
ثم هناك وليد، الشاب “الصالح” بين الثلاثة، هو عقل المجموعة الذي يرى تونس بما يجري فيها…أنه لا يوجد ألف طريقة للبقاء على قيد الحياة والعيش فيه سوى بعض التآمر والسحر الممزوج أحيانا مع “السلطة” بما في كل ذلك من خطر المجازفة.
وأخيرا هناك نورا الجميلة المتمردة والمتهورة، والاستفزازية والساخرة والوحشية في بعض الأحيان، حياتها صراع حقيقي. هي تحب فتحي، ولكنها لا تتردد في دفعه بعيدا عنها.
يتقاطع مصير الشخصيات مع مصير الثورة التي تؤدي إلى سقوط النظام السياسي. لا أحد سوف يخرج سالما، الجميع سوف يدفع الثمن.