القليل من الحرق الذى لن يضُر…
لقد علمت من بدايه الأعلان عنه و من رؤيه الطاقم المُشترك به و من رؤيه الاسم الذى يُخرجه لنا و من بعد عندما قرأت قصته و يليه عندما شاهدت الأعلان الدعائى له، يتبع كل ذلك عندما وجدتكم يا اعزائى السينمائين المُخضرمين تتحدثون عنه ليس بقليل انما بكثره تصيب الأجساد بقشعريره لذيذه يتمناه العقل حقاً لقد علمت انها سوف تكون من الليالى الخلابه التى يتمناها المرء حقاً بالرغم من التأجيل المُتتالى الذى علمت انه لن يكن هبائاً بل سيكون مقصوداً حتى استمتع بكل دقيقه لا بل بكل ثانيه موجوده به.
" الوصول " " Arrival " هو فيلم لسنه ٢٠١٦ من اخراج المخرج الكندى، المُخضرم " دينيس فيلانوف " و بطوله الجميله " ايمى ادامس " مشاركاً لها بطل فيلم " the hurt locker " " جيرمى رينر " معهم فى الدور الثانى العظيم " فورست ويتكار " و يحتوى على مضمون من نوعيه الأفلام اللتى لها طابع طيب على قلبي بل استطيع القول انها عشقى الأول و هى افلام الفضاء و الخيال العلمى و تزداد رونقاً خلاباً عندما تتخللها موضوع ال " Aliens " تتحدث هذه التحفه اللتى يعجز لسانى عن وصفها عن تجربه قادتها دكتوره جامعيه فى علم اللغات و الترجمه مشاركاً لها عالم فيزياء مشهور فى فهم سبب هبوط ١٢ جسماً غريباً فى اماكن مختلفه من العالم بدون اى سبب مُحدد فيُطلب من هذه الدكتوره محاوله التواصل مع هذه الأجسام الغريبه و محاوله ترجمه اللغه التى يتحدثون بها ان وجددت اساساً محاوله استطاع المُخرج اظهارها بشكل يحبس الأنفاس بشكل متصل و فى نفس الوقت لن يصيبك الضيق الناتج عن هذا التوتر، كادرات تكاد تكون مثاله، صلبه لا يوجد بها اخطاء، المرحله التمثيليه و هنا فى هذا الشق لن يكون هناك الكثير من التعليق و ذلك ناتج عن ان الطاقم التمثيلي كله انحصر دوره ككل على الضيق، التوتر، الخوف و القلق الناتج عن هذه التجربه التى سوف يقومون بها و هي معرفه سبب هبوط هؤلاء الزوار على كوكبنا و استطيع القول من هذه الناحيه ان الطاقم بأكمله كان قادراً بشكل مقبول كل القبول ان يوصل هذا الشعور من القلق الى المُشاهد. نأتى هنا الى مرحله السيناريو و الحوار يمكن للمرء عندما يشاهد هذا الفيلم القول ان السيناريو لم يكن ذو تأثير صلب و حساس على هذا الفيلم و ذلك بسبب التغطيه التى تكاد تكون كافيه جداً التى اظهرها لنا الجو العام لهذا الفيلم و لذلك لم اشعر بأن السيناريو كان له الدور الأمثل على عكس الكثير من الأفلام الأخرى و لكن لا يعنى هذا ان السيناريو كان ضعيفاً او غير متماسك على الأطلاق. و الأن لنتحدث عن القصه، القصه هنا قويه، مثيره و قادره على ان تجعلك مُكتفى نفسياً فى هذا اليوم حيث لا تحتاج الى مشاهده افلام اخرى حيث ستظل تفكر فيه ليوم او يومين على اقل تقدير. المرحله الأخراجيه و هى المرحله التو لها الجانب الأبرز فى هذه التجربه الفريده استطاع " دينس فيلانوف " بكل جداره ان يخلق جواً فيه اثاره شديده يكون فيها الأنسان سعيداً كل السعاده، مجدداً كدرات مثاليه خاليه من الأخطاء و هنا اريد وضع الضوء على شئ عن نفسي اراه جديد جداً ، لقد عارفنا و شاهدنا الكثير من الأفلا التى تعتمد على فكره ال " flashback " و هى الأرتجاع الفنى و هذا يعنى ذكريات او احداث قد حصلت من قبل يبدئ البطل او اياً كان بأسترجاعها على مدار الفيلم و لطالما كان لهذه التجربه الأثر الأجمل لدى نفوس الناس و النقاد و لكن كان لابد من القائم على هذه التجربه ان يكون ذو خبره حتى يُخرج لنا شيئاً عليه القيمه، ولكن هنا قام المُخرج بعمل بما يسمى او يُشبه بالأرتجاع الفنى و لكن من منظور مختلف و هو عن طريق المُستقبل و هذا عن طريق رؤيه مشاهده سوف تحدث من الممكن القول انها سهله يمكن القيام بها مثل الأرتجاع الفنى المُعتاد عليه و لكن الفكره هُنا القدره على الأقناع التام الذى نجح فيه المُخرج. المرحله الأخيره و هى الموسيقى التصويريه كان قد نشر احد الزملاء الموسيقى للفيلم و قد احدثت فى نفسي الشعور بالجمال و لكن عندما حضرت الفيلم على شاشات السينما وجدت ان الموسيقى للفيلم لم تكن هى التى نشرها اخد الزملاء و لكن كانت نفس الموسيقى للفيلم العملاق " shutter island " ولهذا ارجو التوضيح فى هذه الناحيه و شكراً. مرحله التقييم و هى الأصعب و لأننى لا اعطي اى فيلم ابداً العلامه الكامله سوف اعطي هذا الفيلم >>> 9/10 عن جداره يستحقها كل الأستحقاق و ارجو المعذره عن الطول و شكراً.
http://www.imdb.com/title/tt2543164/
أشكرك عزيزى أستاذ/ محمد جلال على تحليلك الاحترافي والرائع لأحداث الفيلم الشيًق “Arrival”.
أما بخصوص سؤالك الحدسي عن الموسيقى التصويرية وعن مدى تماثلها مع موسيقى فيلم “Shutter Island” والذي وإن دل فإنه يدل على وعي كبير منك وأذن موسيقية تحب الاستمتاع بكل ما هو جميل، فإنك بالفعل محقاً تماماً عزيزي, فهذه المقطوعة الموسيقية الخالدة للملحن الألماني “Max Richter” والتي تدعى “On the Nature of Daylight” والتي كانت تزين جدران التحفة السينمائية “Shutter Island” في عام 2010، ليس هذا فقط بل تم استخدامها أيضاً من قبل كموسيقى تصويرية لفيلم الكوميديا والفانتازيا الرائع “Stranger Than Fiction” في عام 2006، هي نفسها المقطوعة الموسيقية التي تم إعادة إقحامها مرة أخرى في فيلم عظيم آخر كفيلم الخيال العلمي”Arrival” .
فى البدايه اود ان اشكرك على هذا الكلام الرائع الذى لا استحقه ثانياً اشكرك على السعي حتى تستطيع ان توضح لي هذا التداخل و فى النهايه ارجو ان يكون هذا المقال البسيط قد اعجبك و شكراً