elCinema.com

ناهد شريف ......النجمة التى عشقت الفن و الحياة ...وإنتهت حياتها بالمرض والإفلاس :

[ من صفحة ناهد شريف …النجمة التى عشقت الفن و الحياة …وإنتهت حياتها بالمرض والإفلاس : ]
اسمها الاصلي سميحه محمد زكي النيال ولدت يوم 1 يناير عام 1942 وهى الابنه الوسطي لضابط شرطه و كانت تعيش في حي الزمالك وتدرس بمدرسه الليسيه الفرنسيه … ماتت والدتها في يوم زفاف اختها الكبري عندما كانت في الثامنه من عمرها فاصيبت ناهد بحاله اكتئاب نفسي شديد حاول الاب مع شقيقتها الكبري اخراجها منه و لكنها لم تشعر للحياه طعما و ازدادت نفسيتها سوءا خاصة عندما توفي والدها بعد عامين من وفاه الام .
بدأت التمثيل عام 1958 بفيلم حبيب حياتى مع احمد رمزى و صباح حتى صادفت المخرج حسين حلمي المهندس الذى رحب بها و اعطاها اسما فنيا هو ناهد شريف و اخرج لها فيلم صبيان وبنات و تحت سماء المدينه و انا و بناتي و ظهرت في هذه الافلام بدور الفتاه المغلوبه علي امرها و التي تعيش مأساه و ازمه في حياتها وهو ما كان يناسب نفسيتها الحزينه وقتها فتفوقت و لفتت انظار الجماهير.
في عام 1962 تزوجت من المخرج حسين حلمي المهندس لفتره من الوقت قبل ان ينفصلا في هدوء .
شهر عسل بدون ازعاج …بداية أدوار الاغراء :

ارادت ناهد ان تقدم ادوارا مغايره لشخصيه الفتاه المقهوره لاحساسها أن هذه الادوار لن يصنعوا لها النجوميه التي كانت تنشدها فحاولت أن تجرب ادوار الاغراء فقامت ببطوله فيلم شهر عسل بدون ازعاج مع حسن يوسف ومحمد عوض و حقق الفيلم نجاحا كبيرا رغم قيام احد نواب مجلس الشعب بعمل استجواب لوزير الثقافه لظهور ناهد شبه عاريه في افيش الفيلم فأمر الوزير بتغطيه جسد ناهد العاري ومر الفيلم بسلام .
رحب النقاد بظهور نجمه اغراء جديده و ساعدها في ذلك اعتزال هند رستم لادوار الاغراء . فتمادت ناهد و قامت ببطوله فيلم للمخرج جلال الشرقاوي و لكن واجه الفيلم هجوما عنيفا مما ادي الي ايقافه وتبرأت ناهد منه قائله انها كانت تنفذ تعليمات المخرج فقط .
كمال الشناوى و مرحلة فنية جديدة :

تزوجت ناهد بعد ذلك عرفيا من النجم كمال الشناوي ولم يعلنا الزواج لان كمال وقتها كان متزوجا و لم يرغب في الانفصال عن زوجته . وانتج لها بعض الافلام منها نساء الليل الذي نجح نجاحا كبيرا و استمر عرضه لاسابيع طويله . وصحبها كمال في رحلات مكوكيه الي لبنان وتركيا لعمل افلام هناك ولكن حدث الانفصال و عاد كمال للقاهره بينما بقيت ناهد في لبنان لتعيش في دوامه العمل و لتقوم بادوار لا تليق بها كنجمه و تقبل كل ما يعرض عليها حتي انها عام 73 قامت ببطوله خمسه افلام في لبنان منها الفيلم الذي أثار سخط معجبيها والنقاد و اخرجه المخرج اللبناني سمير خوري وتم تصويره بالكويت بتمويل لبناني وظهرت فيه ناهد بشكل غير لائق مع عزت العلايلي ومحسن سرحان و كان هذا الفيلم القشه التي قطمت ظهر ناهد فسمعت أبشع النعوت من معجبيها و اثار حفيظه الكل عليها . فتقوقعت ناهد لفتره حتي تنتهي الزوبعه لتفيق بعدها علي انهيار كل ما بناه النقاد لها من مجد سينمائي . فعادت بافلام كوميديه خفيفه .
الزواج الثالث و الأخير :

في لبنان تعرفت علي ادوارد دجرجيان صاحب ملهي البلو اب و شقيق كيغام راقص لبنان الشهير و الذي مات منتحرا في القاهره عندما القي بنفسه من بنايه فندق شهير عندما شعر باكتئاب نفسي شديد عندما اندلعت الحرب في لبنان .
اما ناهد فقد تزوجت ادوارد و انجبت ابنه أسمتها باتريشيا و عاشت فتره سعيده معه رغم تحذير اصدقائها لها من هذا الزواج لانه كان مقامرا و علي غير دينها .
و حدث بالفعل ما توقعه الاصدقاء حيث دبت الخلافات بينهم بسبب استنزافها ماديا .
مأساة المرض و الأفلاس :

حاولت ناهد ان تغير من ادوارها و قامت ببطوله افلام دراميه قويه و لكن كان ينتظرها مرضا لعينا و ايام صعبه تعيشها . فسافرت الي السويد لاجراء جراحه عاجله و عادت للقاهره بعد سته اشهر وانشغلت بالعمل بالافلام و اهملت علاجها الكيميائي فعاودها المرض من جديد و لكن بشكل اخطر و بعد مشاكل مع زوجها لاسباب ماديه حيث كان يأخذ اموالها ليقامر بها فتم طلاقها منه … وافلست تماما فلجأت الي كمال زوجها السابق الذي سعي لعلاجها علي حساب الدوله و سافرت لندن لاستكمال العلاج لمده اربعه اشهر . ليطلب منها الاطباء العوده لاستحاله شفائها و عادت للقاهره و بقيت في مستشفي القوات المسلحه بالمعادي اياما معدوده لتفيض روحها في 7 ابريل عام 1981 و قد بكاها كمال الشناوي كثيرا و صرح بانه كان يحبها بشده و قضي معها اسعد ايام حياته و تربت ابنتها التي كانت في الرابعه من عمرها وقت وفاتها مع شقيقه ناهد الكبري و غيرت اسمها الي لينا .
اما ناهد فقد طواها النسيان ولم يبقي منها الا افلاما معظمها أدوار جريئة .