[ من صفحة آثار الحكيم ]
نجمة من طراز رفيع …
قامت بالعديد من الأدوار المتميزة … فمن ينسى دور زهرة في ليالي الحلمية ؟ أو الصحفية سوسن في بطل من ورق …
إنها آثار الحكيم التي أبدعت في الدراما المصرية بشكل كبير و قوي في ثمانينيات القرن الماضي و حتى سنين قليلة مضت …
عندما قررت أن تبتعد عن الأضواء لعدم رضاها عن أجواء عالم الفن و إقتداءا بالفنانة شادية التي إعتزلت الفن لكي تترك لجمهورها صورة نجمته المحبوبة في أجمل صورها للأبد …
آثار في رأيي هي نجمة ظلمها الإعلام لعدم قدرتها على التلون حسب ما يريد النسبة الغالبة في مجتمع الفن و الإعلام …
آثار ظلمتها صراحتها … و في وقتنا هذا الصراحة ليست ميزة ، و إنما هي من العيوب …
أدى عدم توافقها (و تلونها) مع محيط الفن إلى قلة أعمالها الفنية … و بالتالي إنحسار تأثيرها إلا عند الذين يقدرون قيمة الفن …
برغم ملامحها الجميلة و الجذابة لم تنجرف آثار وراء المشاهد التي يلعب العري الدور الأكبر فيها … و كان قرارها (حكيما) بالتمثيل بحشمة و إنتقاء الأدوار … التي لا أظن أنها قد تخجل من أن تشاهدها مع أبنائها و أحفادها …
حتى أدائها لدور فتاة الليل في النمر و الأنثى كان مميزا دون فجاجة أو إبتذال … و أتخيل لو ممثلة أخرى من نفس الجيل قامت بأداء نفس الدور كان سيحمل أكثر من مشهد عري أو أداء مائع للتعبير عن الشخصية …
و إن كانت صراحتها المبالغ فيها قد ظلمتها إعلاميا … فقد ظلمها إختيارها بعض أعمالها السينمائية … فكانت أدوارها في التليفزيون أقوى تأثيرا …
نتمنى للفنانة دوام الصحة و التوفيق …
و نتسائل : من على الساحة الآن تستحق أن تقوم بخلافة آثار الحكيم في الدراما المصرية ؟
