elCinema.com

ناهد يسرى تصرح : تحجبت الآن و حجيت 7 مرات و عملت 29 عمرة ..و أتمنى أن يغفر الله لى :

[ من صفحة ناهد يسرى تصرح : تحجبت الآن و حجيت 7 مرات و عملت 29 عمرة …و أتمنى أن يغفر الله لى : ]
فى حوار نادر مع الفنانة ناهد يسرى بعد تحجبها تحدثت عن بدايتها فقالت قدمت بطولات عديدة فى مصر قبل لبنان مثل الأضواء بالأبيض والأسود، وعندما يغنى الحب مع هانى شاكر، وسافرت إلى لبنان وأعجبنى البلد كثيراً وجاءت لى عروض كثيرة و لم أكن ألاحق على الأفلام لدرجة أنى كنت بصور فيلم فى سوريا وأسافر أصور فى لبنان وكنت أقل من 21 سنة، وأنا بدأت العمل وعمرى 16 سنة فى عروض الأزياء، وكانت والدتى معى فى كل سفرياتى … وكنت مثل بنات جيلى فكنا جميعاً نلبس على الموضة ونمارس مهنة التمثيل كأى مهنة أخرى… وبعد فيلم البرنس مع احمد زكى و حسين فهمى شعرت وقتها بأننى أرغب فى تكريس حياتى لبيتى وزوجى، ولكننى لم أعتزل رسمياً حتى الآن، وبالرغم من أن زوجى لم يطلب منى أن أعتزل أو أرتدى الحجاب، ولكننى اتخذت هذه الخطوة بمحض إرادتى ولم أندم عليها أبداً، ومن بعدها وأنا أرفض التصوير تماماً مع أى رجل حتى فى المناسبات الاجتماعية، حفاظاً على شعور عائلتى وزوجى فهم أغلى ما عندى فى الحياة…اما عن حجابى فانا لم أكن أصدق أن هناك حجابا فعلا حتى قرأت سورة النور وربنا بيقول: «وليضربن بخُمُرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن»، وقتها تأكدت أن الحجاب فرض فتحجبت وأنا مؤمنة ولا داعى للمكابرة، كما قمت بالحج 7 مرات وعملت 29 عمرة، وكلى أمل فى ثواب ربنا وكرمه وغفرانه.
وأنا لا أفكر للوراء ولا أندم على أدوارى القديمة، ولو فكرت فى ما قدمته زمان سأتعب جدا، ولم أفعل شيئا يستحق الزعل، فأنا لم أسرق ولم أقتل كانت هذه مجرد أدوار وهذه مهنة أنا أشتعل فيها، مثل أى ممثلة جديدة … وزوجى لم يجبرنى على شىء فأنا من اخترت الحجاب، بنات زمان مكانوش بيستنوا العدل، فأنا كنت عارضة وممثلة ومتعلمة وأعمل فى التمثيل، ولما تزوجت قلت لزوجى: أنا ممثلة مش بنت «الشعراوى» ودى مهنتى واخترتها وأحبها وهو لم يقل شيئا، ولكننى بعد فترة لم يعجبنى الوضع، واخترت زواجى قبل مهنتى ولم أعد زوجى بالاعتزال وهو لم يفرض علىّ ذلك.
و لكنى لا أقبل التمثيل بالحجاب فأنا أرتدى الحجاب من باب الاحترام لسنى، والمنتجون لن يتركوا الناس اللى نافخين شفاههم وصدورهم وينظروا لى أنا.
اما عن التزود بالثقافة الدينية فانا أستضيف عمرو خالد فى بيتى ليلقى الدروس الدينية على ابنتى ورفيقاتها بالجامعة الأمريكية، وكنت أعطى كلا منهن طرحة لتحضر الدرس بالحجاب، فتنزل من بيتى وهى محجبة رسمياً.
و تستطرد قائلة : السينما الآن مليئة بمشاهد الشذوذ والعشوائيات، والألفاظ البذيئة، التى تشوه صورة مصر أمام العالم…فهم يعرضون هذه الأفلام حتى يبيعوا أكثر للأسف …و الممثلون أصبحوا شاطرين جدا، الجيل الحالى يمثل أفضل بكثير من جيل زمان لأنه يحب التمثيل و«المخرجين شاطرين»، إنما نحن لم يكن عندنا زمان سوى 5 مخرجين «يتعدوا على الصوابع» ومع احترامى رشدى أباظة وأحمد رمزى و عمر الشريف لم يكونوا يركبون الخيل أو «ينطوا من سيارة لأخرى مثلما يفعل السقا فى أفلامه».
ولكن ما يثير ذهولى هو الأرقام الكبيرة جدا التى تحصل عليها الممثلات الآن، وأصبحت الممثلات «متألطين» جدا ويأخذن ملايين الجنيهات ولا يحضرن الأوردر، «أنا أفاجأ من الأرقام اللى بتاخدها الممثلات، ولو كنت على علم بذلك لكنت بقيت ممثلة وتركت الجواز».
و انا مثلتِ مع كل أبطال السينما المصرية الكبار تقريباً مثل أحمد رمزى وحسن يوسف ورشدى أباظة، ويعجبنى أوى أحمد مظهر وأعتبره «فارس» ولكنه ليس مدرسة فى التمثيل وصالح سليم يعجبنى كرجل وكان لازم يبقى نجم كبير أكبر من أى نجم آخر، ولكن حسين فهمى وميرفت أمين لهما معزة خاصة فى قلبى، فقد مثلت معه العديد من الأفلام و تجمعنى به وميرفت أمين صداقة خاصة حتى الآن، لأنهما فى منتهى الأخلاق، وأولاد ناس بجد.
و انا الوحيدة التى مثلت مع هانى شاكر لان كل الممثلات كن يخفن على زعل عبدالحليم حافظ و وافقت على مساندة «شاكر» فى أول بطولة له، وكان معنا صفاء أبوالسعود وليلى حمادة، واسمى جاء بعد اسم «هانى» فى التتر مباشرة.
و يعتقد البعض اننى شقيقة مديحة كامل للشبه الكبير بيننا و لكن هذا غير صحيح و لكنى مثلت فيلم مع مديحة كامل وكنت أكن لها محبة واحتراما كبيرين…و اظن ان السبب فى تحول مديحة كامل الكبير فى آخر حياتها هو مرضها الشديد، ولكنها كانت ترفض أن تحكى أسرارها لأى شخص خصوصاً أولاد «كار الفن» من المنافسات.
و ليس صحيحاً ايضا ان الحادثة التى حصلت لى كانت سبب حجابى فهى من الأشياء الخاصة فى حياتى وأنا لا أحب أن أتحدث عنها ولا شأن للجمهور بها، فالجمهور يمكنه سؤالى عن أعمالى الفنية وأفلامى ولكن حياتى الخاصة ليست من شأن أحد «أنا مش عايزه أصعب على حد ولا حد يصعب عليه».
و انا لم يتم تكريمى فى مصر رغم انى أشهر ممثلة بأقل عدد من الأعمال، و لكن تم تكريمى فى عدة دول على أكثر من عمل وحتى عندما فاز فيلمى البرنس فى مهرجان الإسكندرية السينمائى بجائزة أحسن فيلم لم أكن متوقعة أن أفوز أصلا فلم أذهب، ووقتها سعدت جداً بالتكريم رغم عدم حضورى للمهرجان.
اما عن نشاطى الحالي فأنا رئيسة نادى ليونز ستارز، ونتكفل بجهاز العرائس وإعادة تأهيل المناطق العشوائية الآن، وفك كرب الأمهات الغارمات و بعمل أعمال خير فى «بطن البقرة» وشراء جهاز عرائس لغير القادرات، عسى أن يكتب الله ذلك فى ميزان حسناتنا…وانا أطلب من الله أن يغفر لى ويحفظ لى زوجى وأولادى ويحرم جسدى على النار.