elCinema.com

يالى بتسأل عن الحياة خدها كدة زى ماهيا

[ من صفحة أحلى الأوقات ]
تسألت كثيرا ما هو تعريف الفيلم الجيد ولم اجد اجابة !
افلام كثيرا تمر علينا فى حياتنا منها من يعلق باذهاننا ومنها من ينُسى ويصنف فى خانة الذكريات المنسية
وحين فكرت فى الافلام الساكنة بخيالى لم يطفو لى فيلم ملحمى او فيلم مؤثر فى تاريخنا السينمائى , ولكن ظهر فيلمى الاكثر عذوبة وشجن
ظهر ( أحلى الاوقات )
لم أجد تصنيف للفيلم هل هو فيلم غموض لرحلتنا وراء تتبع صاحب الرسائل المجهول … ام فيلم مهام الاصدقاء الذى كان متواجد بكثافة فى السيتينات مثل زوجة من باريس و العزاب الثلاثة, ام فيلم رومانسى لثنائياته العاطفية…
ثم توقفت للحظة وقلت لنفسى وجدتها هذا فيلم سيكولوجى نفسى ارادت هالة خليل تشريح الجانب النسائى فى مجتمعنا و رسمته بروعة… المراءة المتزوجة وتربى ابنائها والمراءة صاحبة الجمال التى تعيش قصة حب حالمة ولكن تنتظر ما سيجلب جمالها لها والمراءة المستقلة التى توهم نفسها بعدم حاجتها للحب
وتوقفت ثانيا مهمشا ما افعله بسعى وراء البحث عن تصنيف للفيلم الذى احبه وهل فى الحب تصنيف ؟
ولكن للحب اسباب … واسباب حبنا للفيلم متعددة
اولها القصة قصة الفيلم بسيطة جدا لخصتها هالة خليل فى نهاية الفيلم بصوت منير ( يالى بتسال عن الحياة خدها كدة زى ماهيا فيها ابتسامة وفيها اه فيها قاسية و حنية )
كل شخصيتنا تبدأ من السكون من نقطة راضية ومتعايشة معاها حتى بداية التسالات مع وصول الرسائل التى كانت المحرك الرئيسى لتجمع خيوط القصة … سلمى تأقلمت على الحياة الجديدة من مستوى أجتماعى و فقدان الاب و الاصدقاء … يسرية تدور فى فلك تربية العيال و عملها فى المدرسة و مناوشتها مع أبرهيم التى تمثل أروع مشاهد الفيلم … وضحى مابين واقعها و علاقتها مع طارق وأحلامها بتسلق سُلم النجومية
ومع نهاية حكايتنا نرى أن كل شخصية رجعت لحياتها الاولى ولكن بعد أن اقتنعوا أن الحياة فيها ابتسامة وفيها أه فيها قاسية وحنية
ومع بساطة القصة أبدعت هالة خليل ووسام سليمان كاتبة السيناريو فى خلق مواقف من المستحيل أن لا نكون مررنا بواحد منها
من منا لم يكن لديه أصدقاء طفولة ودارت الايام و افترقت الطرق , من منا لم ترتبط أغنية يحبها بموقف أو ذكرى أو صديق
ومن دواعى عشقى للفيلم التى لا تنتهى الأداء التمثيلى من جميع من أشترك بالعمل سواء ثلاثى البطولة حنان ترك بروعتها المعتادة وأدائها الهادى البعيد عن الانفعلات وهند صبرى فى أحب أعمالها ألى قلبى و منة شلبى فى بداية التأكيد للجمهور أنها ممثلة و لا تعتمد على الاثارة أو على أسم والدتها
أو من الادوار الفرعية و ألخصهم فى شخصين خالد صالح الذى يعجز الكلام عن وصف أبداعه و روعته و أحمد كمال فى دور المدرس العاشق لتلميذته فى دور يستحق التخليد
الفيلم لا يتوقف عن أخراج بديع و قصة قريبة من القلب أداء تمثيلى مبهر بل يبهرك بتجربة سمعية من أعذب ما ستسمعه روحك من موسيقى تصويرية خلابة لخالد حماد يصاحبها صوت منير ليكتمل فيلم من أفضل عشر أفلام فى الافية الجديدة فى وجهة نظرى