elCinema.com

أشرف مهدي: “عيد ميلاد” يجمع بين أحمد أمين وبيومي فؤاد

[ من صفحة أشرف مهدي ]
أمنية الغنام
6 أكتوبر، 2017
أطلق الفنان أشرف مهدي منذ عدة أيامٍ قليلة، الإعلان الرسمي لفيلمه الروائي الأول، من تأليفه وإخراجه “عيد ميلاد”، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، نجح مهدي في جذب الجمهور إليه من خلال نظراته وتعبيرات وجهه التي تحمل معاني الانتقام أثناء تجسيده لدور الأب “حامد” الذي تعرض للخيانة والسجن في مسلسل “هذا المساء”.

“إعلام دوت أورج” تواصل معه للوقوف على كواليس تجربته الروائية الأولى”عيد ميلاد” وكانت تلك أبرز تصريحاته:

١- تدور فكرة الفيلم حول عدد من شخصيات ويليام شكسبير المختلفة التي تلتقي معًا في مكانٍ واحدٍ، وتأتي كل شخصية محملة بتاريخها الذي صاغه “شكسبير” وما يحتويه من نقائص عرفها وحفظها كل من تابع مسرحياتهم المعروفة، وتظهر كل شخصية في الفيلم بمظهرٍ مخالفٍ لما نسجه حولها الأديب العالمي، ويتعارض مع هذا الخط الدرامي خط آخر للممثلين أنفسهم أثناء تصوير هذه القصة وتدور بينهم حوارات حول ما تقدمه السينما المستقلة التجريبية في حالات كثيرة من الاغتراب والبعد عن المُشاهد العادي وعدم التواصل معه بأسلوب يحببه لهذه النوعية من الأفكار.
٢- الفيلم هو أولى تجاربي الروائية بعد عدد من حلقات الرسوم المتحركة، حاولت من خلاله إرسال رسالة لصانعي الأفلام التجريبية المستقلة بضرورة التواصل مع المُشاهد بطريقة تجذبه لا تنفره، شجعني على ذلك حادثة حقيقية شهدت عليها، حيث جلست بجواري في مقاعد أحد قاعات العرض السينمائي، سيدة كبيرة في السن جاءت لتتابع ما يتكلم عنه الشباب وما يشاهدونه من أفلام مستقلة على حد قولها، إلا أنها نظراً للإطالة والمبالغة في عرض الأحداث خرجت السيدة عن شعورها وقررت عدم متابعة مثل هذه الأفلام أبدا.

٣- من ضمن الشخصيات التي في الفيلم شخصية “هوراشيو” ويقوم بأدائها الفنان “أحمد أمين” نجم برنامج البلاتوه المعروف بأدائه الكوميدي خفيف الظل كما يقوم الفنان الكبير “بيومي فؤاد” بدور “ماكبث”.
٤-اسم “عيد ميلاد” له سببان سبب درامي له علاقة بمحاولة خروج شخصياتنا من عوالمهم القديمة ونواقصهم النفسية المتعارف عليها ليولدوا في الأذهان بشكل جديد، والسبب الآخر هو ما يشعر به الممثلون تجاه هذا الفيلم بأنه خارج عن نطاق الفهم من وجهة نظرهم كونه أقرب للاحتفال، وليس فيلمًا متكاملًا في إشارة نحو ما تحتويه أذهان صانعي الأفلام ذاتهم تجاه ما يقدمونه أحيانًا، كما اخترنا اسم “Much Ado” باللغة الإنجليزية ليكون العنوان الأجنبي وهو اختصار لاسم مسرحية من مسرحيات شكسبير وهي “جعجعة بلا طحن” “Much Ado about nothing”.

٥-لولا المساعدات التي قدمتها لنا بعض أماكن التصوير أو الأفراد، بجانب الدعم الذي قدمته شركة “تويا” للإنتاج الفني برعاية قسمت فرحات، لربما تأخر في الظهور فقد أعددنا له في حوالي سبعة أشهر، بينما صورنا في خمسة أيام فقط لضغط النفقات.

٦- مدة الفيلم 50 دقيقة وهو ينتمي لمدرسة “الميتا سينما” وفيها نخرج لما وراء الفيلم حيث يظهر ممثلوه والفنيون والمعدات المستخدمة في حالة من كسر الإيهام المستمر.

٧- تنوعت الصعوبات التي واجهت الفيلم، وكان أهمها كيفية التوفيق بين مواعيد تواجد النجمين بيومي فؤاد وأحمد أمين، خاصةً أنهما تبرعا بالمشاركة في الفيلم دون أدنى أجرٍ، لما يربطهما معي من صداقة طويلة، كما كانت الموازنة التي فرضت للفيلم ضئيلة جدًا، لم تسمح بزيادة عدد ساعات التصوير، هذا بخلاف استخدام معدات ليست بالكفاءة العالية.
٨- بالرغم من أن الفيلم حائز على منحة البلازا من مكتبة الإسكندرية لإنتاج الأفلام إلاّ إنني واجهت تعاملاً غير طيبًا على الإطلاق من مركز الفنون وصل لحد التحايل لعدم دفع نصف المنحة تقريبًا لولا تدخل الدكتور محمد سليمان رئيس قطاع التواصل الثقافي بالمكتبة الذي أبدى تفهمًا وتقديرًا لمثل هذه التجارب الفنية.

٩-من أطرف كواليس الفيلم أنه عند شراء بعض الفاكهة المفترض ظهورها في القصر على مائدة العشاء، اكتشفنا أنها لا تتناسب تمامًا مع بهاء المكان، الأمر الذي دفع “بيومي فؤاد” للخروج عن النص في إحدى اللقطات قائلًا: “استحالة تكون دي في الدنمارك”، الأمر الأكثر طرافة هو أن أحد الممثلين حضر منذ الثامنة صباحًا ليبدأ تصوير في الواحدة صباح اليوم الثاني، فغلبه النوم، ونام في أماكن متفرقة حتى أن صوت شخيره قد ظهر في عددٍ من المشاهد لكننا تداركنا الأمر.
١٠- الفيلم سيعرض عرضًا خاصًا في القاهرة، ثم في الإسكندرية لعدد من الفنانين المقربين وبعض النقاد والصحافيين لمناقشته، وأطمع في عمل دعاية له من خلال صفحات التواصل الاجتماعي، وكتابات المهتمين بمثل هذه النوعية من الأفلام، كما أسعى لمشاركة الفيلم في عدد من المهرجانات المحلية والعربية والدولية.
١١-أكتب الآن مسرحية تشارك فيها الدفعة الأولى من مركز الإبداع حيث تُعقد حاليًا عدة جلسات مع المخرج محمد الصغير، وبعض الممثلين منهم أحمد السلكاوي، للانتهاء من الكتابة، كما أحضر لفيلمي الثاني والذي سيكون له صبغة كوميدية.