شهدت الإسكندرية أكبر وأضخم المهرجانات الفنية المسرحية وهو ( مهرجان المسرح التلفزيونى ) وذلك برعاية CreativeWorkShop وهى شركة رائدة فى إكتشاف المواهب وصناعة النجوم وكذلك تنمية مهاراتهم المختلفة فى كافة المجالات الفنية وتوظيفها وترشيح المتميزين منهم لأعمال فنية إحترافية.
وتضمن المهرجان ٧ عروض مسرحية فى يوم واحد على مدار ٧ ساعات متواصلة أبطالها من الوجوه الجديدة بمحافظة الإسكندرية ولم يسبق لهم التمثيل من قبل فى أى عمل مطلقا.
وعند لقاءنا بمخرج المهرجان الأستاذ /أحمد ناصر وهو مخرج ومدرب تمثيل وممثل ، بدأ حياته الفنية كمساعد مخرج ومدرب تمثيل ثم إلتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج ، وترتيبه الأول على دفعته وكذلك فهو الأول على قسم التمثيل والإخراج بالمعهد ، وكذلك فهو الأول على المعهد العالى للفنون المسرحية بأقسامه الثلاثة ، وأيضا ترتيبه الأول على ( أكاديمية الفنون) على مستوى ال٧ معاهد الفنية التى تضمها ، وحصل على دبلومة فى الإخراج الدرامى من المعهد العالى للفنون المسرحية وشارك فى العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية والمسرحية كمدرب تمثيل ومخرج ومساعد إخراج وممثل
ولقد حدثنا الأستاذ / أحمد ناصر عن المهرجان وعن أبطال العمل قائلاً :
إن هذا المهرجان يعد الأول من نوعه ليس على مستوى الإسكندرية فقط ولكن على مستوى الوطن العربى بإكمله ، فقد ضم ٧ مسرحيات لأكثر من ٥٠ وجه جديد بالإسكندرية بإختلاف أعمارهم وذلك فى يوم واحد ينتقلون ما بين عرض لآخر بإختلاف الشخصية والحدث وطبيعة الصراع والشكل الخارجى للشخصية …إلخ ويظهرون على خشبة المسرح لأول مرة فى هذا السطوع المبهر وعندما شاهدهم الحضور سواء من جمهور الإسكندرية الراقى أو النقاد أو الصحفيين أو المنتجين أشادهم بمواهبهم المتميزة والتى تم جليها وإزالة صدأ الفكرة عنها بواسطة التدريب المستمر والمتواصل لمدة ٦ شهور كاملة إلتزموا فيها بالتعليمات والتوجيهات لكى يظهر العمل بهذا الشكل المشرف.
وإعتمدت فى تدريبهم أولاً على تنمية مهاراتهم اللغوية والخشية والإدراكية آخذا كل ما يفيدهم من تقنيات مناهج التمثيل المعروفة مثل منهج ستانسلافسكى ومايرهولد وبريخت وغيرهم
ثانياً كيفية بناء الشخصية الدرامية وعلاقة هذه الشخصية بكل شخصيات العمل والتعامل معها وغيرها من التدريبات الهامة لهم والتى أفادتهم فى كسر حاجز الرهبة تماماً والدخول إلى عالم جديد بدون خوف والتنقل من شخصية لآخرى كمحترفين ، وتخلل العروض السبعة عرضين للأطفال وقد تم بذل مجهودات كبيرة فى تدريبات التركيز والصوت وكسر حاجز الرهبة والخوف وتشجيعهم ومساعدة الاطفال فى التعبير عن نفسهم بشكل جيد وتطوير مهاراتهم والثقة بإنفسهم
وقد تميزوا هؤلاء الأطفال من خلال هذان العرضان وكان الأول يندرج تحت مسمى المسرح التعليمى وهو يحفز ويشجع الأطفال على إبراز قيمة العمل من خلال عرض متكامل باللغة العربية الفصحى وأبرزهم الطفلة ( يسر) والتى تبلغ من العمر الثالثة والنصف وتتحدث باللغة العربية حيث أخذت تدريبا مكثفا لكى تصل لهذه الدرجة من الإتقان وكذلك الطفلتان ( فرح ،فريدة) وإمتازا الطفلتان التؤام ( چيداء وچويرية ) بالمشاركة فى العرضان معا
وكان العرض الثانى يتحدث عن تجربة فريدة وتوضح تجارب حياتية من خلال الأحداث التى تظهر على لسان الراوى للطفلة ( زينة ) ترويها ويبرزها الأطفال الآخرين من خلال مشاهد وحوارات الأطفال ومنهم ( نور لؤى – إياد القاضى – لارا – فرح – فريدة … وغيرهم )
وكان من أبرز أبطال المهرجان من الوجوه الجديدة من النجوم الشباب كلا من الفنان / أحمد المصرى ، أحمد مجدى ، أحمد صقر ، عمر حمدى ، إحسان الجندى ، عبد الرحمن سلمان ، مروان عبد السلام ، إسلام حسن ، نادر الكاشف ، وليد التركى ، إيثار ، ملك، كنزى، ساندرا ، رانيا ، إبراهيم زيتون وغيرهم من المواهب الشابة المتميزة
وقد واجه المهرجان الكثير من الصعوبات والمعوقات والتى حاولت تذليلها عن طريق إيجاد حلول إخراجية وكذلك تحت إشراف الدكتورة / إيمان عبدالله التى ساعدتنا كثيرا لخروج المهرجان بهذا الشكل المشرف
ومن أهم الصعوبات التى واجهتها إنسحاب بطل عرضين كاملين قبل العرض بساعات قليلة وإضطريت أن أغطى الموقف وأشارك بنفسى فى التمثيل بدلا عنه كى لا يحدث توتر وتفكك لأبطال العمل إنقاذا للموقف
وخطتنا فى المرحلة المقبلة هى الخوض فى بعض المشروعات الفنية الهامة الخاصة بنا وكذلك المشاركة فى بعض الأعمال الفنية مع بعض الشركات
وكذلك ندعو جميع الهيئات والمؤسسات والشركات وغيرهم من المعنيين بتنمية ونهوض الفن بمصر " ضرورة التعاون " وذلك لاكتشاف المزيد من المواهب الفنية بالإسكندرية وجميع أنحاء جمهورية مصر العربية والنهوض بهم لتطوير المواهب المختلفة بمصر والوصول بهم إلى العالمية
