elCinema.com

حكايتي مع "وردة"

“في يوم وليلة” رحلت عن عالمنا وردة الجزائرية …فودعناها “قبل الأوان"وكان “لازم نفترق”,هي التي صدقت عندما غنت “تعيش وتفتكرني” “فعدت سنوات” وبقيت ذكراها خالدة .
توفيت من أطربت القلوب إثر سكتة قلبية في مصر يوم 17 ماي 2012 عن عمر يناهز ال 72 عاما وشييع جثمانها إلى مسقط رأسها بلد المليون شهيد لتدفن جسدا وتبقى روحا وتاريخا في مقبرة العلية كغيرها من الابطال الوطنيين وكان بودنا “لولا الملامة” ومشيئة القدر أن نقول لها “خليك هنا خليك بلاش تفارقنا”.
téléchargement
حبيبتي هي ورفيقة “أحلى الليالي” أنا التي كنت “بتونس بيها"في جميع نوبات عشقي وخيباتي فكانت “أوقاتي بتحلو” بسماع اغانيها ,هي أنيسة ليالي العذاب والفرح لذا فإن شعوري نحيتها شعور كبير كبير”.
وردة عشق جميع الأجيال ورفيقة درب العشاق, هي التي أجمع الكل على صوتها فرافقت عمالقة الفن وغنت للكبار وكانت ومازات القدوة للهواة وتزوجت حب عمرها وصانع اهم نجاحاتها العملاق بليغ حمدي.
لم تكن وردة تفرق بين المشرق والمغرب وكانت تعتبر ان الفن لا يعترف بحدود جغرافية وامنت ان صوتها واحساسها سيصل الي الانسان اينما كان,وقالت عن مصر"حيث الثورة” وعن لبنان"في دمي"وعن باريس"حيث طفولتي"ولكن عشقها الاكبر كان للجزائر التي كانت تحلم دوما ان تراها بلدا امنا خال من الكراهية والصراعات والدماء فقالت عن الجزائر"علمني ابي ان احب بلادي في الفترة التي عشت فيها في باريس".
غنت وردة للانسان والحب والاوطان ودافعت عن السلام والحرية وصارعت المرض بفنها وعشقت الحياة والفن الى اخر المشوار.
“وحشتينا” يا وردة… و"لو انك يا حبيبتي بعيدة" فانت خالدة فينا الي الابد …