[ من صفحة ﻵخر نفس ]
#لآخر_نفس
مجموعة عمل مشوقة، #ياسمين_عبدالعزيز (اعتقد في اول اعمالها التليفزيونية الغير كوميدية)، #فتحي_عبدالوهاب ، #حاتم_علي ، ثلاث كتاب مشتركين في الكتابة (لا اعرفهم)، ولكن احب الأعمال الجماعية، #احمد_صلاح_حسني و #ابراهيم_مسعود (لم اشاهد له شيء من زمن طويل) و #أحمد_كمال.
ملاحظة: (لا اتذكر انني رأيت أسنان #احمد_العوضي ، او حتى رأيته يضحك/يبتسم من قبل).
مع مجموعة اخرى ثقيلة على معدتي، بدون ذكر اسماء، ويمكن يتغيّر رأيي في نهاية المسلسل.
تجارة سلاح، جماعات متطرفة، تجارة مخدرات، مخابرات، سلطة، تجارة اعضاء، او كما سموه في المسلسل (الإتحاد)، والله اعلم فيه ايه كمان، وما شاء الله (المفروض) المرحوم المفترض كان بيشتغل معاهم كلهم، ما شاء الله، مسلسل شامل (Compo). (عندي احساس ان المرحوم لازال حياً، وانه كان في مهمة خاصة من الدولة، للإيقاع بشبكة (الاتحاد)، أتى هذا الاحساس من الحلقة ٦، واعتقد ان هذا منطقي لأن المنتج #تامر_مرسي وشركته #سينرجي، متعهدين توريد مسلسلات ٢٠١٩ للفضائيات التابعة للدولة في #إعلام_المصريين ، والتي هو (بالصدفة) رئيس مجلس ادارتها والمسؤول عن المشتريات فيها، سيقدم شيء ضد الدولة او يسيء اليها او حتى لا يمجدها).
ياسمين عبدالعزيز موترتني، لكن اكيد عذرها معها فيما يحدث لها، لكن اتمنى ما توصل لحد الزيادة والاوفر الغير محتملة، وفعلاً برافو عليها انها غيّرت من الكوميديا السامجة التي كانت تشارك فيها (لعل الطلاق اثر عليها بالايجاب، وحان وقتها كي تغيّر مسارها الفني)، مع ان ربع جمالها ضاع مع اختفاء ضحكاتها ووجهها المبتسم، واستبداله بالوجه الجاد، لكن فعلا برافو عليها، وجه نظيف وطبيعي وبدون مكياج او رموش صناعية، فعلاً الخبرة لها اثر، لكن الشيء الوحيد الذي لا يمكنني ان أتقبل ياسمين عبدالعزيز فيه هو ان تقوم بدور السيدة الراقية بنت الناس المترببة، هذا الشكل وهذا النمط غير مقبول منها بتاتاً ولا يليق عليها مهما ان حاولت، هي ابنة الشارع والبيئة المتوسطة جداً، والأصل الأقل من العادي. “منذ البدء حين ظهرت لأول مرة على الشاشة (اعتقد كانت أخت كريم عبدالعزيز في مسلسل من بطولة سميرة احمد وتأليف اسامة انور عكاشة)، احس من طريقة تمثيلها وكلامها انها “ذكر” في جسد أنثى مكتملة الأنوثة، حتى في هذا المسلسل، عندما كانت تتدلع على زوجها، كنت اشعر انها هي الرجل وان فتحي عبد الوهاب هو من كان يخجل ويصيبه الخفر وكان يخبأ توتره بالضحك والفكاهة”.
الغموض جيّد جداً في المسلسل، وتعدد الخيوط والمسارات والشخصيات في مصلحتي انا كمشاهد، وذلك افضل كثير من تسخير جميع العاملين والعمال للـ “تخديم” على البطلة او البطل، كي يبرزوا على حساب العمل.
لكن احساس بديهي يأتي دون عناء او تفكير مع الوقت وفي (الحلقة ٦)، ان هذا المسلسل هو مسلسل “فتحي عبد الوهاب” وليس مسلسل “ياسمين عبد العزيز”، وهذه شجاعة وقوة من مجموعة العمل، ورهان في محله جداً، وبالفعل كل من في المسلسل “بيخدّموا” على البطل ليكشفوا اسراره وغموضه وعلاقاته، وان كان بطريقة جيّدة ومتشعّبة ومفاجأة، في جميع النواحي والمجالات.
مسلسل ذكي.
تغيّر المشتبه فيهم، وأخذ المُشاهد مع المَشاهد امر يحسب للمخرج والكتاب الثلاثة (واحتمال ورشتهم الغير معلنة).
ولا تزال المعلومات/الاسرار تتناوب في الانكشاف، دون عناء او مجهود من المؤلفين، وهذا يدل على تمكنهم مما يكتبوه.
احاول ان اتعاطف مع شخصية (ياسر) التي يقوم بها #محمد_عز، الارهابي الذي صحى ضميرة من رحلة الى القاهرة، لكن الضحك يغلبني كلما ارى الشخصية ومعاناتها، كأن الارهاب مفاجأة له؟، كأن قتل الاطفال والابرياء شيء جديد عليه؟، كأن البنات الصغيرات/الجميلات اللاتي يصلن، اعجوبة، كفيلة بانقلابه على الجماعة، وكمان يكشف نفسه وتغيّره لأمير الجماعة ويكشف تغييره بعدم تقبيل يد الامير كما هو معتاد لديهم، وهو الارهابي القديم الذي تخرّج على يده اجيال من براعم الارهابيين (اللي المفروض ان واحد من تلامذته سيكون أمير الجماعة القادم)، شخصية فشل الكتاب في رسمها، وان كان الممثل حاول بكل الكآبة التي فيه ان يوصلها، ولكن “الوحش وحش لو حط على الاداء بالكوم”.
مشهد صامت لـ #إيهاب_فهمي جعلني أدمع وابتسم، وهو (المفروض) تاجر سلاح متمكن ومسيطر، ولم يكن من المفترض ان يتعاطف معه احد، لكن هذا المشهد الصامت جعله ينحفر في ذاكرتي (برغم تنكره)، ويغيّر نظرتي له كممثل، برافو حاتم علي.
في الحلقات الأخيرة (ما بعد الحلقة ٢٢)، تكثر كمية القتل الشخصية، بغض النظر عن التبرير، ولكن بدون الاهتمام بالجزاء، القتلة من الابطال، المفروض انهم خيّرين، كأنه شيء عادي ليس مهم، مجرد انهاء حياة، ليس إلا.
وانتهى المسلسل، والحمد لله لم يخيّب ظني، كنت في استغراب كيف يمكن ان يكون هذا المسلسل بهذا الذكاء، لكن الحمد لله، ظهر الغباء وملحقاته في الحلقات الثلاث الاخيرة.
بس للحق، معظم المسلسل لطيف، لكن لا يشاهد الا مرة واحدة.
#لآخر_نفس