[ من صفحة محمود عبدالعزيز ]
كتب – جعفر الديري*:
الراحل محمود عبدالعزيز فنان ساحر. أبكانا في أدائه الكوميدي، وأضحكنا في تشخيصه الواقعي. ولمسنا فيه التفاتات فنان الشعب نجيب الريحاني، والروح الخفيفة للفنان إسماعيل ياسين.
كان بحق نجما لامعا في سماء السينما العربية. فالمشاهد كان يترقبه في أدائه الواقعي والكوميدي على حدّ سواء. وقد تميز في ذلك على أقرانه، نور الشريف، عادل إمام، حسين فهمي، وأحمد زكي.
لقد بدأ محمود عبدالعزيز مشواره في سبعينات القرن الماضي، عبر مسلسل “الدوامة”، حين أسند له المخرج نور الدمرداش دورا إلى جانب محمود ياسين ونيلي، وعبر فيلم “الحفيد”، أحد كلاسيكيات السينما المصرية 1974. لينطلق بعدها بعام واحد في أدوار البطولة عبر فيلم “حتّى آخر العمر”.
كان فنانا عظيما لم تستهلكه أضواء الشهرة. دائم البحث عن لغة مختلفة. يسجن نفسه في بيته لشهور بل لسنوات، في انتظار سيناريو جيد، ويندفع بقوة متى وجد عملا يحافظ به على نقاء صورته.
عرفه المشاهد العربي من المحيط إلى الخليج، وحفظ وجهه وطريقة أدائه. فهو يتذكّر مشاهد كثيرة من الصعب أن تغادر الذاكرة. يبكي معه وهو يهيم على وجهه مرددا “عايز تورلوب”، ويعيش مع أحلامه في “الكيت كات”، وتشتته النوازع مثله في فيلم “عفوا أيها القانون”.
- كاتب وصحافي من مملكة البحرين