elCinema.com

القصة الحقيقية لبطلة فيلم قنديل أم هاشم :

[ من صفحة إم . كوليكوفشكي ]
إنتشرت قصة على مواقع التواصل الاجتماعى تقول أن ماري كوليكوفسكي التى شاركت فى فيلم قنديل ام هاشم مع شكرى سرحان و سميرة أحمد قد دخلت الإسلام بعد تأثرها بقصة الفيلم و أن الفنان عبدالوارث عسر ساعدها و ساندها و إنه قادها إلى دار الإفتاء المصرية فأشهرت إسلامها على يد مفتي الديار المصرية أحمد عبدالعال هريدي، ثم أرادت أن تحج فقامت بالحج مع الفنان محمد توفيق و زوجته وماتت في الحج ودُفِنَت في البقيع.
و الحقيقة تنفى هذه القصة تماماً من حيث المعلومات الواردة عنها فهى بالفعل شاركت في فيلم قنديل أم هاشم باسم إم . كوليكوفسكى و لكن اسمها الحقيقى تراودل كوليكوفسكي، ولا زالت على قيد الحياة …و كان أخر عمل فنى لها كما سجل فى قاعدة بيانات السينما العالمية عام 1987 .
تراودل كوليكوفسكي من مواليد التاسع من ديسمبر لعام 1943 في مدينة لودز البولندية وفي بدايات طفولتها كانت تعمل في الصناعة ثم إتجهت للعمل الفني عبر شركة مسرح العمال قبل تلقيها تدريبات في فن التمثيل.
بدأت فترة تدريب في مدرسة المسرح الوطني (كما كان يطلق عليها في ذلك الوقت) في برلين ثم انتقلت إلى الأكاديمية الوطنية للسينما والتلفزيون في بوتسدام بابلسبيرج.
أول ظهور لها كان في فيلمين فى ألمانيا هما عازف البوق عام 1964 و إجون والأعجوبة الثامنة في العالم ثم انطلق مشوارها السينمائي وصارت واحدة من أشهر نجوم السينما من جيل الشباب في ألمانيا الشرقية وكانت تظهر بجانب نجوم مرموقين مثل رولف رومر وغونتر سيمون ويورغن فروهريب.
في سنة 1965 تزوجت من المخرج الألماني هورست سيمان والذي ساهم في إخراج عدد من أشهر أفلامها في الفترة من سنة 1965 وحتى 1975 مثل ليلة زواج تحت المطر، وحلقات الحظ والحيوان الشائك والإفراج المشروط وحان وقت العيش وعلان الحب
و بعد طلاقها من زوجها صار ظهورها السينمائي والتلفزيوني في ألمانيا قليل للغاية حيث شاركت فى فيلم استدعاء الشرطة 110 سنة 1975 وفيلم عليك أن تتجاوز سبعة جسور سنة 1978 م وهل لي أن أقول لك شيئًا سنة 1981 و رأسًا على عقب سنة 1987 م.
مع أواخر العام 1989 م تركت تراودل كوليكوفسكي ألمانيا الشرقية وذهبت إلى الغربية وعملت مخرجة لفيلم وثائقي…و مع توحيد ألمانيا أسست جمعية بإسم تراودل كوليوفسكي ستاسي…وبعدها انخرطت كوليكوفسكي في منظمة نساء من أجل السلام .
الكاتب يواكيم والثر ذكر أن تراودل كوليكوفسكي قدمت إشعارًا بنيتها التوقف عن العمل في جمعيتها التي أسستها في عام 1982 لأنها شعرت بأنها غير مدعومة من الدولة واتجهت للكتابة في معهد يوهانس بيكر في لايبزيغ، ومع شعورها بالإحباط أكثر فأكثر بسبب فشل مسيرتها الأدبية اشتكت من أنها لم تعد تحصل على عمل بالتمثيل ، وأدرجت طلبًا للحصول على تصريح بالهجرة وبعد قبول الطلب غادرت ألمانيا بشكل رسمي عام 1984 …و انتهت بذلك مسيرتها الفنية .