[ من صفحة عبدالله حمصي ]
توفى الفنان اللبنانى الكبير عبد الله الحمصى، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز الثمانين عاماً، وودعه نجوم الفن اللبنانى بكلمات مؤثرة.
التحق بمجال العمل الفني منذ سن مبكرة في الخامسة من عمره حيث شارك في عمل مسرحي، وبعد مشاهدة شقيقه لأدائه التمثيلي، ساعده على الانضمام لفرقة (النفير).
عبد الله الحمصي… اسم لمع في عالم التمثيل، فكانت له أدوار مميزة أبرزها شخصية “أسعد” في مسلسل “أبو سليم”. عشق التمثيل منذ صغره، وظهرت موهبته في سنّ الخامسة حين شارك في أول مسرحية له في مدرسة الزهرية الرسمية للصبيان في طرابلس.
وعبد الله الحمصي من مواليد طرابلس شمال لبنان، في عام 1937. ولد في كنف أسرة مؤلفة من 10 أولاد. تابع دراسته في مدارس طرابلس، ولكنه ترك المدرسة قبل الشهادة المتوسّطة، وساعد والده في عمله في صناعة القشدة. ولكنه استمر في التمثيل خفية عن والده.
حين كان في الخامسة عشرة من عمره، شارك في الأعمال المسرحية لفرقة كشافة الجراح، التي كان يرأسها في تلك الفترة الفنان صلاح تيزاني. ومنها انطلق في مشوراه الفنيّ، حيث اختار الأدوار الكوميدية. وقد اشتهر بدور “أسعد القرويّ” الذي عكس طيبة أهل الشمال، فنال إعجاب الجمهور.
عام 1957، ساهم الحمصي في تأسيس فرقة “كوميديا لبنان”، وبعد 3 سنوات، أسس أيضاً “فرقة الفنون الشعبية” التي ضمّت العديد من المواهب الشابة.
عام 1966، وبعد تقديم عرض على مسرح مدرسة الفرير في طرابلس، توجّهت الفرقة التي عرفت لاحقاً باسم فرقة أبو سليم الطبل إلى تلفزيون لبنان حيث تمّ قبولها لتقديم عروض مباشرة على الهواء.
أما أولى أعماله السينمائية فهو فيلم “سفر برلك” للأخوين الرحباني في عام 1967.
لم يقتصر اهتمامه على التمثيل والمسرح والتلفزيون، إنما أيضاً كان يهوى الفولكلور والتراث، فتعلّم طريقة الأداء الإبداعي بالسيف والرس، بالإضافة إلى أداء الزجل اللبناني.
أدى أدواراً مختلفة في مجموعة من الأفلام منها «نهلة» (1979) وهو فيلم جزائري لبناني لفاروق بلوفة وصولاً إلى «زنار النار» (2004) لبهيج حجيج… قدم أيضا أكثر من 1700 حلقة تلفزيونية، وللمسرح ما يزيد على ستين عرضاً. أما أعماله الإذاعية فناهزت الـ5000 حلقة.
