elCinema.com

"يا مسهر دمعي على خدودي كرهني غيابك فوجودي"

قصة حب فريدة من نوعها,و فيلم فريد من نوعه.
فوتوكوبي فيلم على قدر بساطته فهو حمال المعاني ,عندما يعيد لنا الحب لذة الحياة بعد أن نوشك على فقدانها فيزرع فينا الامل من جديد ويحي أحاسيسا إعتقدنا أنها لن تعود أبدا.
عندما يصبح التقدم في السن عائقا وحاجزا امام السعادة و الإستمتاع بملذات الحياة …فينظر إلى هذا المتقدم في السن نظرة عنصرية من شريحة كبيرة من المجتمع فيحرم من أدق تفاصيل الحياة و يصبح مقييدا وعاجزا عن عيش حياته بالشكل الذي يحلو له ليصبح سجينا لكلمة " عيب " " احنا كبرنا عالكلام ده".
لبأتي الحب فيكسر كل هذه القيود و يفتح باب الأمل و السعادة من جديد .
Photocopy
قصة حب الاستاذ محمود و الست صفية قصة تحدي … تحدي للذات ولأعراف المجتمع الذي حول الشخص المتقدم في إلى كائن "يأكل القوت وينتظر الموت ".
تحظر الرمزية بشكل بارز في الفيلم من خلال قصة إنقراض الديناصورات التي ما هي إلا إسقاط مباشر على شخص الاستاذ محمود الذي يدرك أنه سينقرض يوما ما دون أن يترك أثرا لعدم إنجابه أطفالا.
فالفيلم هو عبارة عن طاقة إيجابية تعيد لنا الأمل في الحياة و في السعادة والحب من جديد.
أداء مبهر لجميع الممشلين أولهم شيرين رضا التي تقمصت الشخصية بشكل ممتاز ومحمود حميدة الذي عودنا على اداءه المتمييز.
موسيقى تصويرية متناغمة مع أحداث الفيلم, و إعادة إحياء لمعجم الزمن الجميل من موسيقى و ملابس و طريقة كلام مستعملة من بطلي الفيلم.
“فوتوكوبي” فيلم مليء بالمشاعر و المعاني التي تدغدغ الوجدان و تبعث في المشاهد حالة من النشوة و السلام الداخلي.